الإعلامية بثينة عليق لطلاب قسم الإعلام في جامعة USAL:” ما يميز الإعلامي الحقيقي، هو إحترامه للقواعد الإعلامية وهي التي تؤدي إلى الإبداع”.
- Posted by USAL
- Date يناير 10, 2023
استضاف مقرر “البرامج الحوارية” بإشراف الدكتورة حوراء حوماني الإعلامية في إذاعة النور بثينة علّيق في لقاء منح الطلاب فرصة التعرف بشكل أقرب إلى كيفية عمل ونجاح الحوارات السياسية الإذاعية.
بدايةً، رحب الطلاب بالضيفة في جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL، وذلك على طريقتهم، إذ وصفوها في مقدمة اللقاء بـ”النجمة الإذاعية المتوهجة في زمن خفوت دور السمع لصالح البصر”.
وتحت عنوان “بين بثينة ونفسها”، انطلق المحور الأول الذي خصصه الطلاب لأسئلتهم حول تجربة علّيق الشخصية، إذ تركت بصمتها في مجال إعداد وتقديم البرامج الحوارية لحد وصفها بأكثر الإعلاميات ثقافة، وهنا اعتبرت علّيق أن المطالعة ليست ترفاً أو هواية للإعلامي بل عمل يومي يجب القيام به إلى حد يصبح أسلوب حياة. وهنا، تؤكد مقدمة برنامج “السياسة اليوم” أن خيارها كان بناء بنية تحتية ثقافية تؤسس لمضمون معلوماتي غني من دون التركيز فقط على إنشاء شبكة علاقات “فالاكتفاء اليوم بالمصادر على حساب تكوين ثقافة يحوّل الإعلام من مهنة جدّية إلى استعراض، مما يخفّض مستوى العمل الإعلامي”. ولدى سؤالها عن سر قدرتها على إثبات هوية خاصة بها في الحوارات السياسية، فضّلت علّيق اعتبار النجاح فيما تقدمه ناتج من تجربة تراكمية وخبرة تتخطى آلاف المقابلات منذ عام ٢٠٠٤ في برنامج شبه يومي “والأهم هو توظيف هذه الخبرة للخروج بخلاصات ومبادئ عمل تطوره”. فهي تؤكد أهمية التزامها المهنية “أنا لا أساير ولا أجامل الضيف، لكن احترامه على رأس الأولويات وأهم من السبق الصحفي”. بالإضافة إلى التوازن في اعتماد العفوية والابتعاد عن التكلّف والتصنع “القاتل” برأيها في الإعلام، “لكن التلقائية لا تعني بتاتاً التخلي عن القواعد العامة في العمل الإعلامي”.
وحول إمكانيتها القيام بتلخيص دائم لأهم ما تناوله حوارها مع أي ضيف مباشرة على الهواء في ختام كل حلقة لها، علّقت أن هذا عمل روتيني “أضحى ملكة مع مرور الوقت، لا يمكنني إلا أن أسجل الكلمات المفتاحية لكل فكرة أثناء إجابات الضيوف”.
وفي المحور الثاني المعنون “واقع ومستقبل الإذاعة في المشهد الإعلامي العام”، انطلقت علّيق من مسلمة أن “نظرية وسيلة إعلامية تلغي أخرى لم تثبت حتى الآن، لكل وسيلة تحدياتها التي تتأقلم معها. وكما لم تلغِ الإذاعة الصحف لدى ظهورها، بل استفادت منها في فقرات أقوال ومختارات من الصحف التي توفر المال والوقت على المستمع/القارئ.. اليوم أيضاً، تستفيد كل وسيلة من تكنولوجيا العصر لتطور من نفسها وتذلل العقبات أمامها”. إلا أن الضيفة وصفت المشهد التلفزيوني العربي بـ”الباهت” لأن الخطر الحقيقي برأيها يتهدد القنوات التلفزيونية وليس الإذاعية، “فطالما هناك زحمة سير في العالم أجمع، هناك حاجة إلى الإذاعة كرفيق طريق دائم”. وهذا ما يثبته وقت الذروة في الإذاعات والمحدد في أوقات الذهاب والإياب من وإلى الأعمال يومياً. لكن من دون أن تنفي رواج متابعة الإذاعة من خلال وسائط رقمية أخرى تصل إلى جمهور متنوع وعريض.
وأخيراً، نصحت علّيق طلاب الإعلام بـ”الابتعاد عن الأنا” معتبرة أن الإعلام هو “مهنة نكران الذات على عكس ما يُشاع.. كل شخص صار بمقدوره أن يكون ناشطاً، فيعبّر ويعطي رأيه”، ويسمي نفسه إعلامياً “لكن ما يميز الإعلامي الحقيقي هو احترامه للقواعد الإعلامية وهي التي تؤدي إلى الإبداع”، مستشهدة بواقع أن الإعلام التقليدي إلى الآن لا يزال المصدر الأكثر موثوقية لدى البحث عن حقيقة حدث ما.
Previous post