من ضمن فعاليات “اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة”، نظمت كلية التربية في جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL، ندوة متخصصة بعنوان:”ذوو الاحتياجات الخاصة في لبنان:وقائع وبرامج تدخل”حاضر فيها كل من رئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة وعضو الهيئة الوطنية لشؤون المعوقين الأستاذ ابراهيم عبدالله، والمعالجة الإنشغالية في مؤسسة الهادي الأستاذة فرح الشيخ علي وأدارتها المحاضرة في كلية التربية الأستاذة دانا حطيط. وقد شارك فيها طلاب التربية المختصة في الجامعة.

تناول الأستاذ ابراهيم عبدالله تطوّر فكر حماية المعوّق وتأمين حقوقه، مسلطاً الضوء على الاتفاقية الدولية لحقوق المعوّق والتي دخّلت حيز التنفيذ في 3 آيار 2008. ولكنه لفت إلى أنها ما زالت في لبنان في أدراج المؤسسات المعنية لغاية اليوم.

وتحدّث عن أهمية القانون 220 الذي ينصّ على تامين الحقوق التربوية والعملية والصحية للمعوّق، متمنياً على المؤسسات التربوية متابعة عملية الدمج وتطويرها إلى الإدماج على صعيدي التربية والعمل. ومؤكداً على أهمية إمكانية الوصول إلى المعلومات والبيئة المحيطة. وأمل عبد الله في ختام مداخلته بالتفكير بالمعوّق من منظار حقوقي وليس من منظار رعائي أو طبي فقط.

من جهتها، شددّت الاستاذة فرح الشيخ علي على أهمية التدّخل في الحالات الخاصة من خلال وضع استراتيجيات متنوعة وليس الاعتماد على استراتيجية واحدة معمّمة على جميع المتعلمين. وركّزت على أهمية دور كل من التربويين والعاملين في المجال الصحي – الاجتماعي وفي المجال النفسي ومجال معالجة النطق للعمل كفريق متعاون من أجل دور فاعل وناشط لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، فضلاً عن تعزيز هذا الدور من خلال ذوي الإعاقة في المجتمع وتفعيل التواصل مع الآخرين وبناء شخصية الفرد المعّوق. وأكّدت في ختام مداخلتها على دور المعالج الإنشغالي – الوظيفي الذي يقدّم رؤية شاملة للمعوّق تشمل استقلاليته وانتاجيته.

يذكر أن الندوة شهدت مداخلات عديدة من طلاب كلية التربية تمحورت حول أهمية تكييف المعوّق مع المحيط ومع المؤسسة ومع المجتمع.