انطلاقًا من أهمية نشر ثقافة التنمية على المواطنة المستدامة للوقاية المجتمعية، نظم قسم أصول التربية في جامعة العلوم والآداب اللبنانية ندوةً افتراضية تحت عنوان: ” الهجرة المستجدة للطلاب في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية”.
وكان ضيف الندوة الدكتور نمر فريحة ، وقد حاوره الاستاذ عبد الرحمن مكي – استاذ مقرر التربية على المواطنة – انطلق الحوار من تعريف للمفاهيم الاساسية المكوِّنة لعنوان الندوة ثم تدرّج الحوار نحو معالجة ازمة المواطنية في لبنان والعوامل المؤثّرة في هجرة الشباب وأثر هذه الهجرة على لبنان، وقد أوضح الدكتور فريحة ان التنمية المستدامة غير متحققة حاليا في لبنان.
ثم تطرّق الحوار الى قضية التربية المواطنية التي اعتبرها “مشاركة المواطن في شؤون مجتمعه” وهذا يتطلّب وجود مشروع وطني لكي يتحقق الانتماء.
و قد اوضح الدكتور فريحة أهمية دور المؤسسات التربوية، في مختلف مراحلها في التربية المواطنية، وتحدّث عن العوائق التي تعترض هذه العملية والناجمة عن غياب الفلسفة التربوية التي سببت غياب للسياسة التربوية، كما أن غياب التوجيه المهني يسبب بطالة مقنّعة بفعل غياب فرص العمل للخرّيجين.كما شدد على ان الازمة الاقتصادية الحالية سببت دافعا اساسيا للهجرة سعيا وراء العمل .
و تخلل الندوة مداخلات من أساتذة كلية التربية الحاضرين، وتم طرح أسئلة من الطلاب المشاركين ركزّت على الازمات التي تسببها الطبقة السياسية، وغياب التخطيط التربوي من المواطنية نحو التنمية المستدامة والسبل التي قد تؤدي الى حلول لهذه الأزمة.
وختم الدكتور فريحة بأن قضيتنا الوطنية الواحدة في لبنان تتمثل في بناء المواطن اللبناني، واذا “تعاون الجميع فبالامكان ان نصل الى بناء وطن وخلق مواطنين لبنانيين يعيشون سويا”، وان ننطلق من “مبدأ أن المواطنية تعني اننا لسنا رعايا ولا ازلاما…وأن الكيان الانساني المستقل يكون في خدمة الوطن “.
