لقاء تفاعلي مع الإعلامي ناصر اللحام حول مجريات الأحداث الأخيرة في فلسطين المحتلة وكيفية تغطيتها إعلامياً
- Posted by USAL
- Date مايو 28, 2021
كتحية تضامن قلبية من جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL، وبشعور يمزج العزة والحماسة بالفضول الصحفي حول مجريات الأحداث الأخيرة وكيفية تغطيتها إعلامياً من فلسطين المحتلة، استضاف مقرر “الصحافة المتخصصة” بإشراف الدكتورة حوراء حوماني- مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة ورئيس تحرير وكالة معاً الإخبارية الإعلامي الدكتور ناصر اللحام، حيث شارك الطلاب بخبراته في مجال الصحافة العسكرية/الحربية والصحافة السياسية وصحافة الشؤون الخارجية.
مستشهدةً باقتباس للشاعر الفلسطيني إبراهيم نصرالله “نحن نقف مع فلسطين لا لأننا فلسطينيون أو عرب، بل نقف معها لأنها اختبار يومي لضمير العالم”، وهو القائل “إن أسوأ ما يمكن أن يحدث لنا أن يغدو المشهد مألوفاً”، رحبت حوماني بالضيف الذي يساهم في إيصال صورة فلسطين الحقيقية كي لا يصبح مشهدها اليومي من ظلم ودمار وقتل مألوفاً أمام ضمير العالم.
فمن فلسطين المحتلة، وبعد غياب طوعي لسنة ونصف عن اللقاءات الإعلامية والمحاضرات الجامعية، خص الإعلامي والدكتور ناصر اللحام طلاب الإعلام في جامعة USAL بهذا اللقاء مختصراً خبراته بقصص واقعية ومجيباً عن أسئلتهم حول تقييمه للأحداث الأخيرة في أرض البرتقال الحزين، وقراءته للاختلاف بينها وبين كل ما جرى قبلها في الميدان، وعلى الشاشات العالمية والعربية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم.
شبّه اللحام الإعلام وأثره “بالغلاية” التي تستند إلى حدث ما وقرار، معتبراً أن القدرة الثورية في الميدان تظل أقوى وهي الحاسمة في الصراع.
تحدث عن شعوره بالنصر ليس على العدو الإسرائيلي بل على “أنفسنا” بالدرجة الأولى.. إذ لم يعد الفلسطيني يخشى رفع صوت الأغاني الثورية على حاجز إسرائيلي، وهذا إن دل على شيء -برأيه- فهو يدل على انتفاء حالة الانهزام والاستسلام السابقة ودخول مرحلة التحدي الشجاع.
منح اللحام الطلاب فرصة رؤية القدس من نافذة مكتبه، متحدثاً عن منعه منذ ثمانينيات القرن الماضي من الدخول إليها وهي تبعد دقائق جغرافية عنه، إلا أنه يجد دوماً طريقاً للوصول “الي بدو يوصل بيوصل” مهما كانت القيود التي تكبل حريته، مؤكداً أهمية العزيمة في المشوار الإعلامي والثوري بعيداً من التردد والخوف.
ولدى سؤاله عن تكوين شبكة علاقات ومعلومات موثوقة بوجود العدو الإسرائيلي وقدراته على التضليل والتلاعب، رد اللحام أن كل إنسان يميّز الحق من الباطل، شأنه شأن القطة التي تهرب إن كانت تسرق اللحم على قاعدة المعرفة الفطرية، فحسب قول ضيفنا: “ليس هناك من لا يعرف، بل من لا يريد أن يعرف”.
وأكد اللحام في معرض اللقاء على ضرورة إبقاء شعلة الإنسانية متقدة بداخلنا وعدم الإنصياع -كصحافيين وعرب- وراء ما تمليه علينا الرأسمالية الوحشية بمثاليتها وكمالها المنفرين.
ترك هذا اللقاء الأثر الجميل في قلوب وعقول طلاب الإعلام في جامعة USAL متأملين بالنصر الأكبر الذي يرونه بات قاب قوسين أو أدنى.
Previous post