كرّمت جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL المراسل علي شعيب عقب ندوة أدارتها الدكتورة حوراء حوماني ضمن مقرر “الصحافة المتخصصة”
- Posted by USAL
- Date أبريل 6, 2023

قدّم نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور نصري حرب درعاً تكريمياً لشعيب تقديراً لجهوده في التغطيات الميدانية في الصحافة الحربية العسكرية ودوره في مجابهة العدو الاسرائيلي في حرب نفسية ناشطة.
تميّزت الندوة بحماسة واندفاع الطلاب لمعرفة أسرار نجاح شعيب في الميدان وخبايا هذا العمل المحفوف بالمخاطر.
وبداية تساؤلات الطلاب كانت حول أقدمية الحلم بالعمل الصحفي وهل كان هو الهدف أساساً، يروي شعيب عن الصدفة التي جعلت منه مراسلاً، إثر إصابة تعرض لها وخضع بعدها لدورة في التصوير فتحت له الباب للبدء بالعمل الصحفي مصوّراً في قناة ا ل م ن ا ر ومراسلاً لإذاعة النور ، ثم مراسلاً حربياً عسكرياً في القناة والإذاعة معاً.
أما لِمَ يُلقب ب”مستفز الصهاينة”، يوضح شعيب أن ترقبه للعدو ولممارساته، وكشف ذعر “الجيش الذي يقهر” وتضعضه أثار القلق في نفوس الجنود حين يلوح لهم شعيب في الطرف اللبناني، ويحدّد أن صور الجندي الإسرائيلي نائماً أو “يصطاد السمك” نسبة إلى كبوة الجندي أثناء عمله المزعوم كانت من بين المشهديات التي أثّرت في النظرة إلى العدو الصهيوني وحتى نظرة الأخير إلى نفسه. ويضيف شعيب أن الصورة التي تُنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم هي سلاح بحد ذاتها بحسب طريقة استخدام هذه الوسائط وتوظيفها خدمةً للقضية. فكلّ الصور التي توثق أحوال وتحركات وممارسات العدو وتلطيه خلف الآليات أو الدبابات ولجوئه لاستخدام السلاح، تؤكد سردية المحتل الضعيف الواهن الخائف من الآخر بوجهه، وإن كان يحمل هاتفاً فقط في يده. وهذا ما دفع بالجنود للتنبه إلى تصرفاتهم حين رؤية شعيب يقترب منهم.
كما أن دور شعيب في كشف إدعاءات العدو من خلال دحضها بالصور والأخبار والتغريدات وغيرها ساهم في تكريس فكرة الكيان المضلِّل والكاذب، مما أدى إلى تهديده بالقتل.
ولا ينفي شعيب مشاعر الخوف في بداية التغطيات الوجاهية بينه وبين جنود العدو، مستذكراً قصة دخوله عن طريق الخطأ في إحدى المرّات أمتاراً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحين رفع الجنود أسلحتهم في وجهه: “فكرت أن مجابهة الخوف والنظر في عيون العدو بجرأة أصحاب الحق هو مفتاح التغلب على مشاعر الخوف تلك”، وبالفعل ما كان منهم إلا أن تراجعوا هم، مكررين اللازمة المعتادة لدى شعورهم بالغيظ من شعيب: “روخ عند أُمّك!”.
ويضيف شعيب أن لهذا النوع من الصحافة ضغوطات تجعلها مختلفة عن باقي الأنواع الصحافية، ولدى استفهام أحد الطلاب عن الأدوات الخاصة في التغطيات العسكرية، يروي شعيب قصة “الخشبة من طوله” التي كان يحتفظ بها في سيارته لدى تنقله خلال حرب تموز لأنه كان يغطي الأحداث كمراسل ومصوّر متعدد المهارات، “فكنتُ أعمد إلى تثبيت الخشبة بشكل عامودي قبالة الكاميرا لأحدد الكادر الصحيح، ثم أنزعها وأقف أمام الكاميرا لنقل المجريات”.
ومع كل التحدّيات التي تفرضها الصحافة الحربية العسكرية على المراسل، يؤكد شعيب على ضرورة مواصلة العمل في سبيل قضية مقاومة يعتنقها ويؤمن بصوابيتها.
ولا يمكن أن تختتم الندوة من دون سؤال شعيب عن توقعاته بنشوب حرب قريباً، فيرد سلباً إذ لا يعتقد أن العدو قد يقدم على خطوة كهذه، إلا أنه يستطرد أن أغلب قرارات الاعتداءات الإسرائيلية الحربية السابقة كانت تُتخذ لأسباب داخلية يجد فيها الإسرائيلي نفسه مأزوماً، والمشهد في الكيان الصهيوني الآن مضطرب كما لم يكن من قبل.
ويشدّد شعيب في نصيحة نهائية يقدمها للطلاب على أهمية مواجهة مخاوفهم على قاعدة قول الإمام علي (ع) “إن هبت شيئاً، فقع فيه”، والتمسك الدائم بالإيمان برسالية الإعلام خاصة في الزمن الذي نعيش فيه، واستغلال تطور وسائل الاتصال ورواج مواقع التواصل الاجتماعي خدمةً لهذه الرسالة والنهج.
وبداية تساؤلات الطلاب كانت حول أقدمية الحلم بالعمل الصحفي وهل كان هو الهدف أساساً، يروي شعيب عن الصدفة التي جعلت منه مراسلاً، إثر إصابة تعرض لها وخضع بعدها لدورة في التصوير فتحت له الباب للبدء بالعمل الصحفي مصوّراً في قناة ا ل م ن ا ر ومراسلاً لإذاعة النور ، ثم مراسلاً حربياً عسكرياً في القناة والإذاعة معاً.
أما لِمَ يُلقب ب”مستفز الصهاينة”، يوضح شعيب أن ترقبه للعدو ولممارساته، وكشف ذعر “الجيش الذي يقهر” وتضعضه أثار القلق في نفوس الجنود حين يلوح لهم شعيب في الطرف اللبناني، ويحدّد أن صور الجندي الإسرائيلي نائماً أو “يصطاد السمك” نسبة إلى كبوة الجندي أثناء عمله المزعوم كانت من بين المشهديات التي أثّرت في النظرة إلى العدو الصهيوني وحتى نظرة الأخير إلى نفسه. ويضيف شعيب أن الصورة التي تُنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم هي سلاح بحد ذاتها بحسب طريقة استخدام هذه الوسائط وتوظيفها خدمةً للقضية. فكلّ الصور التي توثق أحوال وتحركات وممارسات العدو وتلطيه خلف الآليات أو الدبابات ولجوئه لاستخدام السلاح، تؤكد سردية المحتل الضعيف الواهن الخائف من الآخر بوجهه، وإن كان يحمل هاتفاً فقط في يده. وهذا ما دفع بالجنود للتنبه إلى تصرفاتهم حين رؤية شعيب يقترب منهم.
كما أن دور شعيب في كشف إدعاءات العدو من خلال دحضها بالصور والأخبار والتغريدات وغيرها ساهم في تكريس فكرة الكيان المضلِّل والكاذب، مما أدى إلى تهديده بالقتل.
ولا ينفي شعيب مشاعر الخوف في بداية التغطيات الوجاهية بينه وبين جنود العدو، مستذكراً قصة دخوله عن طريق الخطأ في إحدى المرّات أمتاراً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحين رفع الجنود أسلحتهم في وجهه: “فكرت أن مجابهة الخوف والنظر في عيون العدو بجرأة أصحاب الحق هو مفتاح التغلب على مشاعر الخوف تلك”، وبالفعل ما كان منهم إلا أن تراجعوا هم، مكررين اللازمة المعتادة لدى شعورهم بالغيظ من شعيب: “روخ عند أُمّك!”.
ويضيف شعيب أن لهذا النوع من الصحافة ضغوطات تجعلها مختلفة عن باقي الأنواع الصحافية، ولدى استفهام أحد الطلاب عن الأدوات الخاصة في التغطيات العسكرية، يروي شعيب قصة “الخشبة من طوله” التي كان يحتفظ بها في سيارته لدى تنقله خلال حرب تموز لأنه كان يغطي الأحداث كمراسل ومصوّر متعدد المهارات، “فكنتُ أعمد إلى تثبيت الخشبة بشكل عامودي قبالة الكاميرا لأحدد الكادر الصحيح، ثم أنزعها وأقف أمام الكاميرا لنقل المجريات”.
ومع كل التحدّيات التي تفرضها الصحافة الحربية العسكرية على المراسل، يؤكد شعيب على ضرورة مواصلة العمل في سبيل قضية مقاومة يعتنقها ويؤمن بصوابيتها.
ولا يمكن أن تختتم الندوة من دون سؤال شعيب عن توقعاته بنشوب حرب قريباً، فيرد سلباً إذ لا يعتقد أن العدو قد يقدم على خطوة كهذه، إلا أنه يستطرد أن أغلب قرارات الاعتداءات الإسرائيلية الحربية السابقة كانت تُتخذ لأسباب داخلية يجد فيها الإسرائيلي نفسه مأزوماً، والمشهد في الكيان الصهيوني الآن مضطرب كما لم يكن من قبل.
ويشدّد شعيب في نصيحة نهائية يقدمها للطلاب على أهمية مواجهة مخاوفهم على قاعدة قول الإمام علي (ع) “إن هبت شيئاً، فقع فيه”، والتمسك الدائم بالإيمان برسالية الإعلام خاصة في الزمن الذي نعيش فيه، واستغلال تطور وسائل الاتصال ورواج مواقع التواصل الاجتماعي خدمةً لهذه الرسالة والنهج.
Next post
جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL تحصد المرتبة الأولى في لبنان عن القصة القصيرة باللغة العربية
أبريل 14, 2023