فرنسيس لطلاب الإعلام:” المعلومة والأسلوب أساس نجاح الصحافي المبدع”
- Posted by USAL
- Date مايو 4, 2023
استضافت جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL ضمن مقرر “الصحافة المتخصصة” -بإشراف الدكتورة حوراء حوماني- الصحافية والمراسلة الميدانية والإعلامية غدي فرنسيس للحديث عن تجربتها في مجال الصحافة العسكرية والاستقصائية والشؤون الخارجية ولتعريف الطلاب بمفاتيح العمل فيها.
تبدي فرنسيس في بداية اللقاء فرحتها بلقاء طلاب الإعلام واسترجاع بداياتها معهم، حين بدأت العمل الصحافي في جريدة السفير، قبل أن تنهي اختصاص علوم الحياة في الجامعة اللبنانية، فخيار الصحافة المبكر كان محاطاً بالاندفاع والحماسة لخلق فرق ما في بلدها، مستفيدة من الدراسة العلمية في مهارات التحليل الصحفي لاحقاً. وتؤمن فرنسيس بأهمية العمل في الصحافة المكتوبة، مما يرفع قيمة الكلمة على الشكل بنظرها.
ومع كل ما قامت بتغطيته من حروب وصراعات في لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة واليمن، لكن شعور فرنسيس في تغطية الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا أثار في نفسها هشاشة لم تكن قد اختبرتها في التغطيات السابقة “ربما بسبب العمر، فالإنسان يصبح هشاً أكثر مع مرور الوقت، وليس العكس كما يُعتقد عادة”.
وعن التشبيك مع المصادر في ميادين الصراعات، تروي فرنسيس كيف كانت تعمد إلى تخبئة كاميراتها وعدم الافصاح عن مواقفها لأنها كانت صحافية مستقلة غير ملتحقة بقناة أو أي وسيلة إعلامية تؤمّن حمايتها وتواصلها مع المصادر على الأرض. وتحدد استراتيجية مقاطعة المعلومات من أكثر من مصدر خاصة “أنني لا اعتمد قال فلان أو رأى آخر.. بل نزلت إلى الميدان كي أرى بنفسي وأسجل ما أشاهده بأم العين”.
وحين سُئلت عن من يمدّها بالقوة في تغطيات خطيرة كالتي أنجزتها، تعبّر باندفاع “هي الفكرة.. أنني لست أغلى من الذين سقطوا كي تحيا القضية.. وعلى هذا رباني والدي”.
ولكن: كيف يختبر طالب الإعلام نفسه إذا كان سيجيد العمل في الصحافة العسكرية؟ تجيب فرنسيس أن الأمر “متعلق بمقدار الغضب داخلك والحافز ألا تبقى متفرجاً”.
وبين القنوات التي عملت فيها، أيها كانت تمنح مساحة حرية أكبر؟ ترد فرنسيس أن الصحافي المبدع يستطيع أن يغطي أي قضية طالما لديه المعلومة والأسلوب، ولا يحدّ نفسه بخطوط حمراء قد تكون غير دقيقة في الحقيقة.
وعن تجربتها الأحدث في برنامج “بريد غرب آسيا” لصالح قناة WION الهندية الناطقة باللغة الانكليزية، تشرح فرنسيس مجموعة المهارات اللازمة للصحافي في الشؤون الخارجية “اللغة أساسية، إلى جانب الاطلاع الواسع على كل ما يحدث حول العالم، والمطالعة الدائمة لأهم الكتّاب الذين يفتحون الآفاق ويغنون الثقافة، لأن ذلك يعود على الإعلامي بمخزون يمنحه قدرة أكبر على الكتابة بتحليل معمّق”. وحول كيفية اختيار الموضوعات تماشياً مع أهميتها بالنسبة للشارع الهندي، توضح فرنسيس “بما أن القناة عالمية، لذا فالموضوعات تحددها المجريات اليومية للأحداث في منطقتنا”. لكن ماذا عن التحديات في هذا النوع من الصحافة، تعبّر فرنسيس عن رسالية هذا العمل بحيث يمنح فرصة كسر الصورة النمطية عن اللبناني أو العربي، مؤكدة على واجب حمل القضية الفلسطينية في كل بقاع الأرض، “ففي تغطيتي للأحداث، يكفيني أن أعرّف كل يوم ولو هندياً واحداً عن مظلومية فلسطين، ومن ضمنهم صحافيين عالميين سيدركون صوابية القضية وبوصلتها الأساسية”. لذا، يأتي السؤال: مواقفك واضحة.. كيف يستطيع الصحافي أن يحافظ على موضوعيته في التغطية أمام اصطفافه المعلن؟ هنا، تعترف فرنسيس بكل فخر “أنا لست موضوعية حين يتعلق الأمر باسرائيل”، لكنها تعتبر أن هناك فرقاً بين المواقف والاصطفافات، فلا يمكن للصحافي إلا أن يكون صاحب موقف، لكن الاصطفاف هو التأييد الكلي لجهة سياسية ما مهما كان الطرح”.
وبالانتقال إلى الحديث عن نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى أهمية وجود الإعلام التقليدي والإعلاميين على المنصات الجديدة المتنوعة فالمستقبل لها.
وماذا عن الانتقادات التي توجّه لها، إذ يرى البعض أنها استعلائية فيما يضع الآخرون أسلوبها في خانة الثقة بالنفس، تجيب بثقة “أنا استعلائية على المستعلي، فهناك من يريد أن يأخذ مساحة من صفحاتي لإهانتي”، وهذا غير مقبول بنظرها خاصة أن مواقع التواصل فتحت المجال للجميع للمشاركة وإبداء الرأي ولو لم يكن متخصصاً أو حتى متابعاً أو قارئاً جيداً. لكنها تنصح الطلاب بالبدء بصحافتهم من هذه المنصات، أن يشقوا طرقاتهم بأنفسهم -حتى قبل ولوج سوق العمل- من خلال تغطية قضايا تعنيهم وتمس مجتمعاتهم الصغيرة ليحدثوا فرقاً على قاعدة التنوع الغني وفرادة التغطيات وزوايا معالجاتها.
وأخيراً، لا تنفي وجود طموح سياسي لديها موضحة “لكن يختلف الشكل في تنفيذ ذلك مستقبلاً”.
ومع كل ما قامت بتغطيته من حروب وصراعات في لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة واليمن، لكن شعور فرنسيس في تغطية الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا أثار في نفسها هشاشة لم تكن قد اختبرتها في التغطيات السابقة “ربما بسبب العمر، فالإنسان يصبح هشاً أكثر مع مرور الوقت، وليس العكس كما يُعتقد عادة”.
وعن التشبيك مع المصادر في ميادين الصراعات، تروي فرنسيس كيف كانت تعمد إلى تخبئة كاميراتها وعدم الافصاح عن مواقفها لأنها كانت صحافية مستقلة غير ملتحقة بقناة أو أي وسيلة إعلامية تؤمّن حمايتها وتواصلها مع المصادر على الأرض. وتحدد استراتيجية مقاطعة المعلومات من أكثر من مصدر خاصة “أنني لا اعتمد قال فلان أو رأى آخر.. بل نزلت إلى الميدان كي أرى بنفسي وأسجل ما أشاهده بأم العين”.
وحين سُئلت عن من يمدّها بالقوة في تغطيات خطيرة كالتي أنجزتها، تعبّر باندفاع “هي الفكرة.. أنني لست أغلى من الذين سقطوا كي تحيا القضية.. وعلى هذا رباني والدي”.
ولكن: كيف يختبر طالب الإعلام نفسه إذا كان سيجيد العمل في الصحافة العسكرية؟ تجيب فرنسيس أن الأمر “متعلق بمقدار الغضب داخلك والحافز ألا تبقى متفرجاً”.
وبين القنوات التي عملت فيها، أيها كانت تمنح مساحة حرية أكبر؟ ترد فرنسيس أن الصحافي المبدع يستطيع أن يغطي أي قضية طالما لديه المعلومة والأسلوب، ولا يحدّ نفسه بخطوط حمراء قد تكون غير دقيقة في الحقيقة.
وعن تجربتها الأحدث في برنامج “بريد غرب آسيا” لصالح قناة WION الهندية الناطقة باللغة الانكليزية، تشرح فرنسيس مجموعة المهارات اللازمة للصحافي في الشؤون الخارجية “اللغة أساسية، إلى جانب الاطلاع الواسع على كل ما يحدث حول العالم، والمطالعة الدائمة لأهم الكتّاب الذين يفتحون الآفاق ويغنون الثقافة، لأن ذلك يعود على الإعلامي بمخزون يمنحه قدرة أكبر على الكتابة بتحليل معمّق”. وحول كيفية اختيار الموضوعات تماشياً مع أهميتها بالنسبة للشارع الهندي، توضح فرنسيس “بما أن القناة عالمية، لذا فالموضوعات تحددها المجريات اليومية للأحداث في منطقتنا”. لكن ماذا عن التحديات في هذا النوع من الصحافة، تعبّر فرنسيس عن رسالية هذا العمل بحيث يمنح فرصة كسر الصورة النمطية عن اللبناني أو العربي، مؤكدة على واجب حمل القضية الفلسطينية في كل بقاع الأرض، “ففي تغطيتي للأحداث، يكفيني أن أعرّف كل يوم ولو هندياً واحداً عن مظلومية فلسطين، ومن ضمنهم صحافيين عالميين سيدركون صوابية القضية وبوصلتها الأساسية”. لذا، يأتي السؤال: مواقفك واضحة.. كيف يستطيع الصحافي أن يحافظ على موضوعيته في التغطية أمام اصطفافه المعلن؟ هنا، تعترف فرنسيس بكل فخر “أنا لست موضوعية حين يتعلق الأمر باسرائيل”، لكنها تعتبر أن هناك فرقاً بين المواقف والاصطفافات، فلا يمكن للصحافي إلا أن يكون صاحب موقف، لكن الاصطفاف هو التأييد الكلي لجهة سياسية ما مهما كان الطرح”.
وبالانتقال إلى الحديث عن نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى أهمية وجود الإعلام التقليدي والإعلاميين على المنصات الجديدة المتنوعة فالمستقبل لها.
وماذا عن الانتقادات التي توجّه لها، إذ يرى البعض أنها استعلائية فيما يضع الآخرون أسلوبها في خانة الثقة بالنفس، تجيب بثقة “أنا استعلائية على المستعلي، فهناك من يريد أن يأخذ مساحة من صفحاتي لإهانتي”، وهذا غير مقبول بنظرها خاصة أن مواقع التواصل فتحت المجال للجميع للمشاركة وإبداء الرأي ولو لم يكن متخصصاً أو حتى متابعاً أو قارئاً جيداً. لكنها تنصح الطلاب بالبدء بصحافتهم من هذه المنصات، أن يشقوا طرقاتهم بأنفسهم -حتى قبل ولوج سوق العمل- من خلال تغطية قضايا تعنيهم وتمس مجتمعاتهم الصغيرة ليحدثوا فرقاً على قاعدة التنوع الغني وفرادة التغطيات وزوايا معالجاتها.
وأخيراً، لا تنفي وجود طموح سياسي لديها موضحة “لكن يختلف الشكل في تنفيذ ذلك مستقبلاً”.
Previous post
جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL تحصد المرتبة الأولى في لبنان عن القصة القصيرة باللغة العربية
مايو 4, 2023
Next post
نتائج المسابقات الطلابية للعام الدراسي الحالي في جامعة العلوم واللآداب اللبنانية USAL
مايو 15, 2023
You may also like
منتخب الجامعة يواجه متخرجي المبرّات وديًا استعدادًا للبطولة
17 سبتمبر, 2024
مشاريع طلابية ابتكارية لطلاب الإعلام في جامعة USAL
26 أغسطس, 2024