نظم طلاب الإعلام في جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL لقاءاً حوارياً مع الباحث وأستاذ العلاقات الدولية الدكتور حسام مطر، لبحث موضوع : “العلاقات الأميركية – الإيرانية، الواقع المأزوم والمستقبل المبهم”. الندوة التي كانت بإدارة الإعلامية الأستاذة سمر أبو خليل، تحدث فيها مطرعن أن ” سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم من خلال الاقتصاد والأمن وشعار الهيمنة الخيّرة بدأ يتراجع حالياً لصالح الانكفاء الى الداخل الأميركي لتعزيز قوة أميركا، مع استلام ترامب السلطة وعمله على تنفيذ رؤى اليمين المسيحي الأميركي للسياسات الخارجية والداخلية”.

وأضاف مطر: “سياسة أميركا الحالية مع إيران تستند إلى ثلاث رؤى، الأولى، تعتبر أن فرض عقوبات جديدة قوية على إيران سيضعف إيران وستقدم حينها تنازلات في الملف الإيراني وملف الصواريخ الباليستية. وبالتالي فإن إيران ستنكفأ للداخل سيما بعد المضي في مسار وخيارات التطبيع في المنطقة.

الثانية، تسند إلى الهدف في تغيير السلوك،أي ما يمكن أن يعمل عليه المجتمع الدولي من تغيير داخلي في إيران يترجم بتغيير سلوكها السياسي الداخلي والدولي.

الثالثة، تستند إلى هدف تغيير النظام، فإيران المنهكة من العقوبات لو تم تحريض ،البلوشتسان العرب والأكراد والأقليات ،على نظامها سيكون التغيير. وتراهن هذه الرؤية على ضعف صحة القائد والولي الفقيه السيد علي الخامنئي معتبرة أن غيابه سيخّلف حتماً تغييراً للنظام”.

و في مقابل ذلك، أكد مطر أن إيران:” لديها سيناريو مضاد يستند إلى الاستمرار في سياسة التقشف وبناء شراكة مع شركات معادية للولايات المتحدة وتطوير الصادرات غير النفطية وتقوية الوحدة الداخلية بين المحافظين والاصلاحيين والاقليات والرهان على الهوية الإيرانية في مقابل اي تهديد خارجي”.

وأكد: أن المواجهة الحالية هي لصالح إيران التي بنت شبكات تحتية وشركات وهمية للتصدير الخارجي رغم العقوبات المفروضة عليها ، عبر معابر تصدير سرية في تركيا وباكستان وماليزيا. وأضاف مطر أنه ليس” لدى إيران أزمة اقتصادية سوى إنما أزمة في السيولة المالية وهي تعمل على أخذ إجراءات لتخطيها ولحفظ العملة الصعبة فيها كما لديها احتياط ذهب هام”.