سامي كليب وبيار أبي صعب وسمر أبو خليل يناقشون:” الحراك والشباب اللبناني تساؤلات وأدوار متوقعة”
- Posted by USAL
- Date ديسمبر 5, 2019
نظّمت جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL لقاءً حوارياً مع الإعلامي سامي كليب والإعلامي بيار أبي صعب أدارته الإعلامية سمر أبو خليل، تحت عنوان ” الحراك والشباب اللبناني تساؤلات وأدوار متوقعة”، بحضور طلاب من الجامعة ومهتمين من أساتذة جامعيين وفاعليات ثقافية وفكرية واجتماعية.
استهلت أبو خليل اللقاء بكلمة ترحيبية أشارت فيها إلى ” أهمية طرح المواضيع التي نعيشها اليوم في الصروح الاكاديمية التربوية” معتبرة ” أننا قد نختلف على تسمية ما يجري اليوم هل هو ثورة أم حراك، أو أكثر من حراك، أو ربما أقل من انتفاضة”.
وأضافت: ” تتعدد التسميات ولكن ما يجري هو تعبير عن وجع الناس ومطالبة بالحقوق التي حرمت منها الناس على مدى ثلاثين عاماً، إن التنوع نعمة كبيرة في لبنان شرط أن يتقبل كل طرف الرأي الآخر حتى نستطيع أن نبني هذا البلد ونعيش بأمان”.
كليب
طرح كليب أسئلة حول ” ماهية الحراك؟ وماذا يريد الشباب؟ وهل لدى الشباب مشروع يساهم في التغيير؟ هل الحراك مرتبط بما يجري في العالم؟ هل هو حالة دائمة ومتحركة؟ “، مطلقاً على الحراك تسمية “انتفاضة الكرامة باعتبار ما يجري هو انتفاضة ضد منظومة الفساد، أحيت آمالاً كبيرة عند الشعب الذي انتهكت كرامته على مدى سنوات طويلة من قبل الحاكمين في هذا البلد”.
وأشار إلى أن ” ما يحصل اليوم في لبنان يشبه كثيراً ما يحصل في العديد من بلدان العالم، هناك جيل جديد ما عاد مؤمناً بكل الطروحات الكلاسيكية، لا بالسلطات ولا بالأحزاب التقليدية، الحراك يتحرك اليوم نحو شيء جديد ومشكلته أنه لم يتبلور بعد بشكله النهائي مما يسمح للمشككين بالتقليل من أهميته”.
وخلص كليب إلى القول ” هناك فائض قوة وفائض أمل، فائض قوة عند مجموعة من أحزاب السلطة التي تعتقد أن ما يجري في الشارع سينتهي سريعاً ويتفكك ويتحلل وسيتصادم مع بعضه البعض، في مقابل فائض أمل عند المخلصين من أهل الحراك الذين يعتقدون أنهم قادرون على قلب المنظومة بين ليلة وضحاها”.
ورأى أنه ” لا يوجد حل إلا إذا قبل أهل فائض القوة بمجموعة من التنازلات وأهل فائض الأمل بمجموعة عقلانية من القرارات القابلة للتنفيذ”.
أبي صعب
من جهته أكد الأستاذ بيار أبي صعب ” أن الفخ الأعظم الذي يمنعنا من التغيير هو الطاعون الطائفي” معتبراً ” أن غضب الشارع مقدس ولا يمكن الاستهانة به أو التشكيك بخلفياته”، طارحاً العديد من الأسئلة التي تتعلق “بكيفية تأسيس حركة مطلبية حقيقية، حتى لا يبقى الكلام شعارات بعد خمسين يوماً على الحراك”.
وتساءل:” هل أفرز الشارع قيادته التي تتفاوض مع السلطة من خلال برنامج سياسي اقتصادي واضح مبني على فكرة العدالة والمساواة واللاطائفية”.
وأضاف: ” إذا لم نستطع أن نغير راديكالياً على أساس برنامج مرحلي يحمل هذا الغضب ويحوّله إلى قوة قادرة أن تبقى طويلاً في المشهد السياسي وتتمثل في الحكم، ساعتها لا يستطيع الحراك أن ينجح، بل يكون قد فتح الباب على كل أنواع التشكيك به والتخوين “.
وخلص أبي صعب إلى ” أن أي معركة تغيير تعزل نفسها عن معركة التحرير هي ناقضة ومعرضة للانهيار وسوف تأخذ البلد إلى أماكن لا نحلم بها، محذراً من “محاولة فصل الحراك، عن جهل أو عن قصد، عن ما يجري في العالم”، لافتاً إلى ” عدم نسيان الخريطة الجيوسياسية للبنان وسط مجموعة الصراعات التي تعيشها المنطقة حيث أن أميركا في وجهنا والعدو الإسرائيلي إلى جوارنا “.
وأضاف: ” في المقابل على المقاوم الذي دفع الدم والغالي والنفيث، ورفع رأس العرب أجمعين، أن ينخرط في معركة التغيير الاجتماعي والعدالة الاجتماعية، حتى لا تبقى المقاومة ضعيفة في الموضوع الاجتماعي الطبقي التحرري التغييري في المجتمع”.
يذكر أن اللقاء كان قد تميّز بالأجواء التفاعلية بين المحاورين والحضور الذين طرحوا العديد من الأسئلة التي تركزت حول هواجس الطلاب حيال الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة ومستقبل الحراك واستشراف المرحلة المقبلة.