تدقيق المعلومات في USAL
- Posted by USAL
- Date أبريل 1, 2023

نظّمت جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL ضمن مقرر “نظريات إعلامية” بإشراف الدكتورة حوراء حوماني ورشة عمل لنشر مهارات تدقيق المعلومات مع مديرة “الشبكة العربية لمدققي المعلومات/ AFCN” من شبكة “أريج” سجى مرتضى التي عرّفت الطلاب بجهود هذه المؤسسات في مسار كشف ومواجهة انتشار المعلومات الكاذبة والمضللة.
تشرح مرتضى في الشق النظري من الورشة مفهوم “الأخبار الزائفة” مؤكدة ضرورة عدم استخدام تسمية Fake News بل اعتماد مصطلح اضطراب المعلومات Information Disorder بدلاً منها، وهو المصطلح المعتمد عالمياً حالياً والذي “يشمل مشاركة أو تطوير معلومات كاذبة بقصد الإضرار أو بدونه”. ويتضمن هذا الاضطراب تصنيف ثلاثي قائم على: معلومات خاطئة Misinformation وهي معلومات كاذبة غير حقيقية لكن الشخص الذي ينشرها يظن أنها حقيقة ولا توجد نية إلحاق ضرر. أما المعلومات المضللة Disinformation فهي معلومات مفبركة عن عمد بقصد الإضرار المباشر. بينما النوع الثالث وهو المعلومات الضارة Malinformation فتعني المعلومات المبنية على جزء من الحقيقة ويُقصد بها الإساءة والإضرار العمدي بأشخاص أو مؤسسات أو دول.
وتعتبر مرتضى أن النوع الأول هو الأصعب من حيث المواجهة فهو يحتاج إلى تغيير ذهنية المجتمع بأسره كي لا يقع في فخ مشاركة المعلومات قبل التأكد من صحتها. وتبرز أهمية مدققي المعلومات في مواجهة نوعي المعلومات المضللة والضارة، إذ يتكون العمل من مرحلتين: تدقيق المعلومات قبل النشر Pre-Publication Fact-Cheking وتدقيق المعلومات ما بعد النشر Post-Publication Fact-Checking.
وتحدد مرتضى بعض الجهات الفاعلة عربياً في تدقيق المعلومات بعد النشر حصراً، مثل: تطبيق صحيح مصر، مسبار، تونس تتحرى، وغيرها، بالإضافة إلى تطبيق “تحقق” المطوّر من قبل إحدى طالبات جامعة العلوم والآداب اللبنانية. بينما تنفرد “الشبكة العربية لمدققي المعلومات” بتدقيق المعلومات قبل النشر أيضاً من خلال إنشاء متجر AFCN لتأمين تواصل المؤسسات الإعلامية مع مدققين معتمدين حين ترغب بتدقيق معلوماتها قبل نشرها تحت ضغط المنافسة بهدف تحقيق السبق الصحفي.
ولكن هذا ليس السبب الوحيد من وجهة نظر مرتضى، بل هناك الاعتبارات المادية التي تحول دون تخصيص أقسام خاصة في هذه الوسائل الإعلامية للتحقق من المعلومات، إلى جانب الأجندة الإعلامية التي تلعب دوراً في تمرير بعض الأخبار رغم احتمالية عدم صحتها أو دقتها على الأقل. وتشير مرتضى إلى أن هناك سبع فئات لاضطراب المعلومات، وهي: محتوى خاضع للتلاعب، ربط كاذب، سياق خاطئ، محتوى انتحالي، محتوى مضلل، محتوى ملفق، وسخرية أو محاكاة ساخرة.
وفي الشق التطبيقي من الورشة، قام الطلاب بالتدرب على خطوات التحقق من المعلومات عبر استخدام البحث المتقدم والبحث العكسي للصور وتحديد ماهية المعلومة ومصدرها الأساسي عبر الاطلاع وتجربة أساليب متنوعة بهذا الصدد. وقد خضع الطلاب بكل حماسة في الختام لمنافسة بينهم بهدف تقييم ما اكتسبوه خلال هذه الورشة. كما قدمت الشبكة للطلاب مساق تدقيق المعلومات الالكتروني المجاني باللغة العربية والذي حصلوا على إثره على شهادة باللغتين العربية والإنكليزية.
كما أعلنت مرتضى عن إطلاق Chatbot خاص بتطبيق “واتس اب” يوم الأحد القادم ليصير بمقدور أي شخص التحقق من المعلومات قبل تعميمها.