اللقاء مع الأستاذ منير الخطيب، مدير الموقع الإلكتروني في جريدة السفير
- Posted by USAL
- Date أبريل 25, 2016
استضافت كلية الإعلام في جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL مدير الموقع الإلكتروني في جريدة “السفير” منير الخطيب، في حلقة حوار بعنوان “واقع الصحافة الورقية وتحدياتها” تناولت عدداً من الإشكاليات، أبرزها، أزمة الصحافة الورقية في ظل صعود الإعلام الالكتروني. واعتبر الخطيب أن تراجع الصحافة الورقية يعود إلى كثير من الأسباب منها الأكلاف المتعلقة بالطبع والورق والنقل، في حين أن الإعلام الالكتروني قدم تسهيلات بدون حدود في هذا الإطار، ما لا يسمح للورقي مجالاً في المنافسة.
وقال: “إن الإعلام الالكتروني وفر إمكانية وصول العمل الصحافي إلى أكبر شريحة من الناس، وبالتالي قدرته أكبر على المحاسبة والتأثير، كما أنه خلق مساحات تفاعلية بين الكتاب والقراء كإمكانية التعليق على المقالات، نقدها أو الإشادة بها، وازدادت هذه المساحة بعد ربط الالكتروني بوسائل التواصل الاجتماعية، وهذا كله لم يكن متاحاً في الجريدة”.
ورأى الخطيب “أن التحدي الحقيقي يتمثل في كيفية الاستفادة مما يتيحه لنا العصر من وسائل وهي كثيرة”، وقال: “آسف أننا لا نزال لا نستثمرها كما يجب”، مؤكداً أن الورق سيتراجع بالتوزيع ولكن لن ينتهي فله جمهوره، وأن المستقبل هو للرقمي، آملاً أن تكون له المصداقية التي كانت للورق”.
ولفت الخطيب إلى مشكلات الإعلام الالكتروني، منها: الدفق الكبير للمواد الصحافية الكترونياً ما يؤدي إلى تشتيت القارىء، إضافة إلى أن بعض القضايا المهمة لا تأخذ حقها من الاهتمام، فضلاً عن انتشار أخبار مغلوطة يتداولها الناس يتبين لاحقا أنها غير صحيحة أو غير دقيقة”.
وأشار إلى أن العالم الالكتروني لا يزال في حالة تجربة، في ما يتعلق بأنماط التعاطي مع المادة المقروءة، والطريقة الأمثل في إرسالها، وهي مشكلة لا تطال الصحافة العربية وحدها إنما العالمية، ففي حين هناك من يقول بالحاجة إلى السرد الطويل ما دام الالكتروني قد سهل القراءة، هناك من يرى ضرورة اعتماد الوسائط المتعددة (multimedia).
ورأى أن هناك أزمة ما زال يعانيها الإعلام الالكتروني، وقال: “المحتوى لا يزال مجانياً، فكيف نحوّل المنتج الرقمي لمنتج مدفوع. وبالتالي إلى مدخول. هناك توجه ليكون بعض المواد مجانياً وبعضها الآخر مدفوع الثمن، وذلك إلى أن يجد الاقتصاد الرقمي طريقة لبيع المحتوى”.
وشدّد الخطيب على “أن مهنة الإعلام لا تعني نقل الخبر والمعلومة فحسب، فهي قبل ذلك كله، وسيلة للمحاسبة. والإعلام بأشكاله المتعددة، ومنها الصحافة، هو سلطة رابعة مهمته تعرية الفساد وإعلام الرأي العام به ليحاسب، وهذا جوهر رسالته، سواء بالرقمي أو بالورقي، بالمتلفز أو بالاذاعي. فالمهم هو الاهتمام بمحتوى العمل وليس الوسيلة، لأننا نملك قابلية التأقلم مع الوسيلة”.